اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 40
بناء الفعل المضارع مع نون الإناث، و ليس كذلك، بل الخلاف موجود، و
ممن نقله الأستاذ أبو الحسن بن عصفور فى شرح الإيضاح.
[الحروف كلها مبنية]
و كلّ حرف مستحقّ للبنا
و الأصل فى المبنىّ أن يسكّنا
و منه ذو فتح، و ذو كسر، و ضم
كأين أمس حيث، و الساكن كم
الحروف كلها مبنية؛ إذ لا يعتورها
ما تفتقر فى دلالتها عليه إلى إعراب، نحو «أخذت من الدّراهم» فالتيعيض مستفاد من
لفظ «من» بدون الإعراب.
و الأصل فى البناء أن يكون على
السكون؛ لأنه أخف من الحركة، و لا يحرّك المبنىّ إلا لسبب كالتخلّص من التقاء
الساكنين، و قد تكون الحركة فتحة، كأين و قام و إنّ، و قد تكون كسرة، كأمس و جير،
و قد تكون ضمة، كحيث، و هو اسم، و «منذ» و هو حرف [إذا جررت به]، و أما السكون
فنحو «كم، و اضرب، و أجل».
[1] ممن قال بإعرابه السهيلى و ابن درستويه و ابن طلحة، و رأيهم
أنه معرب بإعراب مقدر منع من ظهوره شبهه بالماضى فى صيرورة النون جزءا منه؛ فتقول
فى نحو (و الوالدات يرضعن): يرضعن فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع ظهورها
شبه يرضعن بأرضعن فى أن النون قد صارت فيه جزءا منه.
[2] «كل» مبتدأ، و كل مضاف و «حرف» مضاف إليه «مستحق» خبر المبتدأ
«للبنا» جار و مجرور متعلق بمستحق «و الأصل» مبتدأ «فى المبنى» جار و مجرور متعلق
بالأصل «أن» مصدرية «يسكنا» فعل مضارع مبنى للمجهول منصوب بأن، و الالف للاطلاق، و
نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى المبنى، و أن و ما دخلت عليه
فى تأويل مصدر خبر المبتدأ، و التقدير: و الأصل فى المبنى تسكينه، و المراد كونه
ساكنا.
[3] «و منه» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «ذو» مبتدأ مؤخر،
مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة، و ذو مضاف و «فتح» مضاف إليه
«و ذو» معطوف على ذو السابق «كسر» مضاف إليه «و ضم» معطوف على كسر بتقدير مضاف: أى
و ذو ضم «كأين» متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف «أمس، حيث» معطوفان على أين بحرف
عطف محذوف «و الساكن الواو عاطفة أو للاستئناف، الساكن: مبتدأ «كم» خبره، و يجوز العكس.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 40