- الإعراب: «إن» حرف
توكيد و نصب «الشباب» اسم إن «الذى» اسم موصول: نعت للشباب «مجد» يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف، و التقدير: هو مجد، و عواقبه- على
هذا- نائب فاعل مجد؛ لأنه مصدر بمعنى اسم المفعول كما فسرناه و يجوز أن يكون «مجد» خبرا مقدما، و «عواقبه» مبتدأ مؤخرا، و جاز الإخبار بالمفرد- و هو مجد- عن الجمع- و هو
عواقب- لأن الخبر مصدر، و المصدر يخبر به عن المفرد و المثنى و الجمع بلفظ واحد؛
لأنه لا يثنى و لا يجمع، و على كل حال فجملة «مجدعواقبه»- سواء أفدرت مبتدأ أم لم تقدر- لا محل لها من الإعراب صلة
الموصول «فيه» جار و مجرور متعلق بقوله
نلذ الآتى «نلذ» فعل مضارع، و فاعله ضمير
مستتر فيه وجوبا تقديره نحن «ولا» نافية للجنس «لذات» اسم
لا، مبنى على الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم فى محل نصب «للشيب» جار و مجرور متعلق بمحذوف
خبر «لا»
الشاهد فيه: قوله «ولا لذات للشيب» حيث جاء اسم لا- و هو لذات- جمع مؤنث سالما، و وردت
الرواية ببنائه على الكسرة نيابة عن الفتحة، كما كان ينصب بها لو أنه معرب.
[1]اعلم أن للعلماء فى اسم «لا» إذا كان جمع مؤنث سالما أربعة مذاهب:
الأول: أن يبنى على الكسرة نيابة عن الفتحة من غير تنوين، و هذا
مذهب جمهرة النحاة.
الثانى: أن يبنى على الكسرة نيابة عن الفتحة لكن يبقى له تنوينه، و
هذا مذهب صححه ابن مالك صاحب الألفية، و جزم به فى بعض كتبه، و نقله عن قوم، و
حجتهم فى عدم حذف التنوين أنه قد تقرر أن تنوين جمع المؤنث السالم هو تنوين
المقابلة، و هو لا ينافى البناء، فلا يحذف.
الثالث: أنه مبنى على الفتح، و هذا مذهب المازنى و الفارسى، و رجحه
ابن هشام فى المغنى و المحقق الرضى فى شرح الكافية و ابن مالك فى بعض كتبه.
الرابع: أنه يجوز فيه البناء على الكسرة نيابة عن الفتحة، و البناء
على الفتح.
و زعم كل شراح الألفية أن بيت سلامة بن جندل (الشاهد رقم 109) يروى
بالوجهين جميعا، فإذا صح ذلك لم يكن لإيجاب أحد الأمرين بعينه وجه وجيه، و يؤخذ-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 398