responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 338

أفعال هذا الباب لا تتصرّف، إلا «كاد، و أوشك»؛ فإنه قد استعمل منهما المضارع، نحو قوله تعالى: (يَكادُونَ يَسْطُونَ) و قول الشاعر:

* يوشك من فرّ من منيّته‌ [1]

[90] و زعم الأصمعىّ أنه لم يستعمل «يوشك» إلا بلفظ المضارع [و لم تستعمل «أوشك» بلفظ الماضى‌] و ليس بجيّد، بل قد حكى الخليل استعمال الماضى، و قد ورد فى الشعر، كقوله:

و لو سئل النّاس التّراب لأوشكوا

إذا قيل هاتوا أن يملّوا و يمنعوا [2]

[89] نعم الكثير فيها استعمال المضارع [و قلّ استعمال الماضى‌] و قول المصنف:

«و زادوا موشكا» معنا أنه قد ورد أيضا استعمال اسم الفاعل من «أوشك» كقوله:

و توحش فى الأرض بعد الكلام‌

و لا تبصر العين فيه كلابا

ما على الرّسم بالبليّين لو

بيّن رجع الجواب أو لو أجابا؟

فإلى قصر ذى العشيرة فالصا

لف أمسى من الأنيس يبابا

فإنّك موشك ألّا تراها

و تعدو دون غاضرة العودى‌

[93]-

فموشكة أرضنا أن تعود

خلاف الأنيس وحوشا يبابا


- و مجرور متعلق بقوله استعملوا «و كاد» معطوف على أوشك «لا» عاطفة «غير» معطوف على أوشك، مبنى على الضم لقطعه عن الإضافة فى محل جر «و زادوا» فعل و فاعل «موشكا» مفعول به لزاد.

[1] هذا هو الشاهد رقم [90] و قد سبق شرحه قريبا، فانظره (ص 333) و محل الشاهد فيه هنا قوله «يوشك» حيث استعمل فعلا مضارعا لأوشك، كما بيناه فى الموضع الذى أحلناك عليه.

[2] هذا هو الشاهد رقم [89] و قد سبق شرحه قريبا، فانظره فى (ص 333) و الاستشهاد به ههنا لقوله «أوشكوا» حيث استعمل الفعل الماضى، و فيه رد على الأصمعى و أبى على حيث أنكرا استعمال الفعل الماضى و صيغة المضارع المبنى للمجهول، على ما حكاه ابن مالك عنهما، و قد بينا ذلك فى الموضع الذى أحلناك عليه.

[93] - هذا البيت لأبى سهم الهذلى، و بعده قوله:-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست