اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 337
و المشهور فى «كرب» فتح
الراء، و نقل كسرها أيضا.
[يمتنع
اقتران خبر ما دل على الشروع بأن]
و معنى قوله «وترك أن مع ذى الشروع وجبا» أن ما دلّ على الشروع فى الفعل لا يجوز
اقتران خبره ب «أن» لما بينه و بين «أن» من المنافاة؛ لأن المقصود به الحال، و «أن» للاستقبال،
و ذلك نحو «أنشأالسائق يحدو، و طفق زيد يدعو، و
جعل يتكلم، و أخذ ينظم، و علق يفعل كذا».
- الإعراب: «سقاها» سقى:
فعل ماض، و ضمير الغائبة مفعوله الأول «ذوو» فاعل
سقى، و ذوو مضاف، و «الأحلام» مضاف إليه «سجلا» مفعول ثان لسقى «علىالظما» جار و مجرور متعلق
بسقاها «وقد» الواو واو الحال، قد:
حرف تحقيق «كربت» كرب: فعل ماض ناقص، و
التاء تاء التأنيث «أعناقها» أعناق اسم كرب، و أعناق
مضاف و الضمير مضاف إليه «أن» مصدرية
«تقطعا» فعل مضارع حذفت منه إحدى
التاءين- و أصله تتقطعا- منصوب بأن، و الألف للاطلاق، و الفاعل ضمير مستتر فيه
جوازا تقديره هى يعود إلى أعناق، و الجملة فى محل نصب خبر كرب، و الجملة من كرب و
اسمها و خبرها فى محل نصب حال.
الشاهد فيه: قوله «أنتقطعا» حيث أتى بخبر «كرب» فعلا
مضارعا مقترنا بأن و هو قليل، حتى إن سيبويه لم يحك فيه غير التجرد من «أن»،و فى هذا البيت رد عليه،
و مثله قول الراجز، و هو العجاج بن رؤبة:
قد برت أو كربت أن تبورا
لمّا رأيت ييهسا مثبورا
و من ورود خبر «كرب» مضارعا
غير مقترن بأن- سوى الشاهد السابق (رقم 91) قول عمر بن أبى ربيعة المخزومى:
فلا تحرمى نفسا عليك مضيقة
و قد كربت من شدّة الوجد تطلع
[1] «واستعملوا» فعل و فاعل «مضارعا» مفعول به لاستعمل «لأوشكا» جار-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 337