- و قول الشاعر فى بيت الشاهد «ريطة» بفتح
الراء و سكون الياء المثناة- الملاءة إذا كانت قطعة واحدة، و أراد هنا الأكفان
التى يلف فيها الميت.
الإعراب: «كادت» كاد:
فعل ماض ناقص، و التاء للتأنيث «النفس» اسم
كاد «أن» مصدرية «تفيض» فعل مضارع منصوب بأن، و
فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود للنفس، و الجملة خبر «كاد» فى محل نصب «عليه» جار
و مجرور متعلق بقوله تفيض السابق «إذ» ظرف
للماضى من الزمان متعلق بقوله «تفيض» أيضا
«غدا» فعل ماض بمعنى صار، و اسمه
ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على عبد المجيد المرثى «حشو» خبر
غدا، و حشو مضاف و «ريطة» مضاف إليه «وبرود» معطوف على ريطة.
الشاهد فيه: قوله «أنتفيض» حيث أنى بخبر «كاد» فعلا
مضارعا مقترنا بأن، و ذلك قليل، و الأكثر أن يتجرد منها، و مثل هذا البيت قول
الشاعر:
أبيتم قبول السّلم منا؛ فكدتم
لدى الحرب أن تغنوا السّيوف عن
السّل
و قول رؤبة بن العجاج:
ربع عفاه الدّهر طولا فامّحى
قد كاد من طول البلى أن يمصحا
و منه قول جبير بن مطعم- رضى اللّه تعالى عنه!- «كادقلبى أن يطير» و مع ورود
المضارع الواقع خبرا لكاد مقترنا بأن- فى الشعر و النثر- نرى أن قول الأندلسيين:
إن اقترانه بأن مع كاد ضرورة لا يجوز ارتكابها إلا فى الشعر؛ غير سديد، و الصواب
ما ذكره الناظم و هو فى هذا تابع لسيبويه.
مبتدأ مؤخر «ولكن» حرف استدراك «جعلا» جعل:
فعل ماض مبنى للمجهول، و الألف للاطلاق «خبرها» خبر:
نائب فاعل جعل- و هو مفعول أول- و خبر مضاف و الضمير مضاف إليه «حتما» صفة لموصوف محذوف يقع
مفعولا مطلقا، أى: