responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 331

[يجب اقتران خبر حرى و اخلولق بأن‌]

و كعسى حرى، و لكن جعلا

خبرها حتما ب «أن» متّصلا [1]


- و قول الشاعر فى بيت الشاهد «ريطة» بفتح الراء و سكون الياء المثناة- الملاءة إذا كانت قطعة واحدة، و أراد هنا الأكفان التى يلف فيها الميت.

الإعراب: «كادت» كاد: فعل ماض ناقص، و التاء للتأنيث «النفس» اسم كاد «أن» مصدرية «تفيض» فعل مضارع منصوب بأن، و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود للنفس، و الجملة خبر «كاد» فى محل نصب «عليه» جار و مجرور متعلق بقوله تفيض السابق «إذ» ظرف للماضى من الزمان متعلق بقوله «تفيض» أيضا «غدا» فعل ماض بمعنى صار، و اسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على عبد المجيد المرثى «حشو» خبر غدا، و حشو مضاف و «ريطة» مضاف إليه «و برود» معطوف على ريطة.

الشاهد فيه: قوله «أن تفيض» حيث أنى بخبر «كاد» فعلا مضارعا مقترنا بأن، و ذلك قليل، و الأكثر أن يتجرد منها، و مثل هذا البيت قول الشاعر:

 

أبيتم قبول السّلم منا؛ فكدتم‌

لدى الحرب أن تغنوا السّيوف عن السّل‌

 

و قول رؤبة بن العجاج:

 

ربع عفاه الدّهر طولا فامّحى‌

قد كاد من طول البلى أن يمصحا

 

و منه قول جبير بن مطعم- رضى اللّه تعالى عنه!- «كاد قلبى أن يطير» و مع ورود المضارع الواقع خبرا لكاد مقترنا بأن- فى الشعر و النثر- نرى أن قول الأندلسيين: إن اقترانه بأن مع كاد ضرورة لا يجوز ارتكابها إلا فى الشعر؛ غير سديد، و الصواب ما ذكره الناظم و هو فى هذا تابع لسيبويه.

[1] «كعسى» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «حرى» قصد لفظه:

مبتدأ مؤخر «و لكن» حرف استدراك «جعلا» جعل: فعل ماض مبنى للمجهول، و الألف للاطلاق «خبرها» خبر: نائب فاعل جعل- و هو مفعول أول- و خبر مضاف و الضمير مضاف إليه «حتما» صفة لموصوف محذوف يقع مفعولا مطلقا، أى:

اتصالا حتما «بأن» جار و مجرور متعلق بقوله متصلا الآتى «متصلا» مفعول ثان لجعل.

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست