اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 232
أو كان مسندا: لذى لام ابتدا،
أو لازم الصّدر، كمن لى منجدا
ينقسم الخبر- بالنظر إلى تقديمه
على المبتدأ أو تأخيره عنه- ثلاثة أقسام:
قسم يجوز فيه التقديم و التأخير، و
قد سبق ذكره، و قسم يجب فيه تأخير الخبر، و قسم يجب فيه تقديم الخبر.
فأشار بهذه الأبيات إلى الخبر
الواجب التأخير، فذكر منه خمسة مواضع:
الأول: أن يكون كلّ من المبتدأ و
الخبر معرفة أو نكرة صالحة لجعلها مبتدأ، و لا مبيّن للمبتدأ من الخبر، نحو «زيد
أخوك، و أفضل من زيد أفضل من عمرو» و لا يجوز تقديم الخبر فى هذا و نحوه؛ لأنك لو
قدّمته فقلت «أخوك زيد، و أفضل من عمرو أفضل من زيد» لكل المقدّم مبتدأ، و أنت
- لها مفسرة «أو» عاطفة «قصد» فعل ماض مبنى للمجهول «استعماله»
استعمال:
نائب فاعل قصد، و استعمال مضاف و
الضمير مضاف إليه «منحصرا» حال من المضاف إليه لأن المضاف عامل فيه.
[1] «أو» عاطفة «كان» فعل ماض ناقص، و اسمه ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو يعود إلى الخبر «مسندا» خبر كان «لذى» جار و مجرور متعلق بمسند، و ذى
مضاف، و «لام» مضاف إليه، و لام مضاف، و «ابتدا» مضاف إليه «أو» عاطفة «لازم»
معطوف على ذى، و لازم مضاف، و «الصدر» مضاف إليه «كمن» الكاف جارة لقول محذوف كما
تقدم مرارا «من» اسم استفهام مبتدأ «لى» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ
«منجدا» حال من الضمير المستتر فى الخبر الذى هو الجار و المجرور، و ذلك الضمير
عائد على المبتدأ الذى هو اسم الاستفهام.
[2] إذا كانت الجملة مكونة من مبتدأ و خبر، و كانا جميعا معرفتين؛
فللنحاة فى إعرابها أربعة أقوال، أولها: أن المقدم مبتدأ و المؤخر خبر، سواء أكانا
متساويين فى درجة التعريف أم كانا متفاوتين، و هذا هو الظاهر من عبارة الناظم و
الشارح؛ و ثانيها أنه يجوز جعل كل واحد منهما مبتدأ، لصحة الابتداء بكل واحد
منهما؛ و الثالث: أنه إن كان أحدهما مشتقا و الآخر جامدا فالمشتق هو الخبر، سواء
أتقدم أم تأخر، و إلا-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 232