responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 231

و نقل الشريف أبو السعادات هبة اللّه بن الشّجرى الإجماع من البصريين و الكوفيين على جواز تقديم الخبر إذا كان جملة، و ليس بصحيح، و قد قدمنا نقل الخلاف فى ذلك عن الكوفيين.

[المواضع التى يجب فيها تأخير الخبر]

فامنعه حين يستوى الجزآن:

عرفا، و نكرا، عادمى بيان‌

كذا إذا ما الفعل كان الخبرا،

أو قصد استعماله منحصرا


- التعقيد اللفظى الذى سببه التقديم و التأخير، و مثله فى ذلك قول الفرزدق أيضا يمدح إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومى و هو خال هشام بن عبد الملك بن مروان:

 

و ما مثله فى النّاس إلّا مملّكا

أبو أمّه حىّ أبوه يقاربه‌

التقدير: و ما مثله فى الناس حى يقاربه إلا مملكا أبو أمه أبوه.

[1] «فامنعه» امنع: فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، و الضمير البارز- العائد على تقديم الخبر- مفعول به لا منع «حين» ظرف زمان متعلق بامنع «يستوى» فعل مضارع «الجزآن» فاعل يستوى، و الجملة من الفعل و الفاعل فى محل جر بإضافة «حين» إليها «عرفا» تمييز «و نكرا» معطوف عليه «عادمى» حال من «الجزآن» و عادمى مضاف و «بيان» مضاف إليه، و التقدير: فامنع تقديم الخبر فى وقت استواء جزءى الجملة- و هما المبتدأ و الخبر- من جهة التعريف و التنكير، بأن يكونا معرفتين أو نكرتين كل منهما صالحة للابتداء بها، حال كونهما عادمى بيان، أى لا قرينة معهما تعين المبتدأ منهما من الخبر.

[2] «كذا» جار و مجرور متعلق بامنع «إذا» ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط «ما» زائدة «الفعل» اسم لكان محذوفة تفسرها المذكورة بعدها. و الخبر محذوف أيضا، و الجملة من كان المحذوفة و اسمها و خبرها فى محل جر بإضافة إذا إليها «كان» فعل ماض ناقص، و اسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الفعل «الخبرا» الخبر: خبر «كان» و الألف للاطلاق، و الجملة لا محل-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست