العلم هو: الاسم الذى يعين مسماه مطلقا، أى بلا قيد التكلم أو
الخطاب أو الغيبة؛ فالاسم: جنس يشمل النكرة و المعرفة، و «يعينمسماه»: فصل أخرج النكرة، و «بلاقيد» أخرج بقية المعارف، كالمضمر؛ فإنه يعين مسماه بقيد التكلم ك «أنا» أو الخطاب ك «أنت» أو
الغيبة ك «هو»،ثم مثّل الشيخ بأعلام الأناسىّ و غيرهم، تنبيها على أن مسمّيات
الأعلام العقلاء و غيرهم من المألوفات؛ فجعفر: اسم رجل، و خرنق: اسم امرأة من
شعراء العرب[4]،
[1]هو فى اللغة مشترك لفظى بين معان، منها
الجبل، قال اللّه تعالى: (وَ لَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ)أى كالجبال، و قالت
الخنساء ترثى أخاها صخرا:
و إنّ صخرا لتأتمّ الهداة به
كأنه علم فى رأسه نار
و منها الراية التى تجعل شعارا للدولة أو الجند، و منها العلامة، و
لعل المعنى الاصطلاحى مأخوذ من هذا الأخير، و أصل الترجمة «هذاباب العلم» فحذف المبتدأ، ثم الخبر، و أقام المضاف إليه مقامه، و
ليس يخفى عليك إعرابه.
[2] «اسم» مبتدأ «يعين» فعل
مضارع، و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم «المسمى» مفعول به ليعين، و الجملة
من يعين و فاعله و مفعوله فى محل رفع صفة لاسم «مطلقا» حال
من الضمير المستتر فى يعين «علمه» علم:
خبر المبتدأ، و علم مضاف و الضمير مضاف إليه، و يجوز العكس؛ فيكون «اسميعين المسمى» خبرا مقدما،
و «علمه» مبتدأ مؤخرا «كجعفر» جار و مجرور متعلق بمحذوف
خبر لمبتدأ محذوف، و تقدير الكلام: و ذلك كائن كقولك جعفر- إلخ.
[3] «وخرنقا، و قرن، و عدن، و لاحق، و شذقم، و هيلة، و واشق» كلهن
معطوفات على جعفر.
[4]لعل الأولى- بل الأصوب- أن يقول «منشواعر العرب».
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 118