responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 96

«لأحملنك على الأدهم»، يريد القيد، فقال على سبيل المغالطة: «و مثل الأمير يحمل على الأدهم و الأشهب»، و ما أشبه ذلك مما لا يقصد فيه ب «مثل» إلى إنسان سوى الذي أضيف إليه، و لكنهم يعنون أن كلّ من كان مثله في الحال و الصفة، كان من مقتضى القياس و موجب العرف و العادة أن يفعل ما ذكر، أو أن لا يفعل. و من أجل أن كان المعنى كذلك قال: [من السريع‌]

و لم أقل مثلك، أعني به‌

سواك، يا فردا بلا مشبه‌

و كذلك حكم «غير» إذا سلك به هذا المسلك فقيل: «غيري يفعل ذاك»، على معنى أني لا أفعله، لا أن يومئ ب «غير» إلى إنسان فيخبر عنه بأن يفعل، كما قال: [من البسيط] غيري بأكثر هذا النّاس ينخدع‌ و ذاك أنه معلوم أنه لم يرد أن يعرّض بواحد كان هناك فيستنقصه و يصفه بأنه مضعوف يغرّ و يخدع، بل لم يرد إلا أن يقول: إني لست ممن ينخدع و يغترّ. و كذلك لم يرد أبو تمام بقوله: [من الوافر]

و غيري يأكل المعروف سحتا

و تشحب عنده بيض الأيادي‌


[1] و هو الأسود من الخيل، اللسان/ دهم/ (12/ 209).

[2] البياض الذي غلب عليه السواد، و هو من الخيل، اللسان/ شهب/ (1/ 508).

[3] البيت للمتنبي، و هو آخر بيت من القصيدة سالفة الذكر، و المعنى: يريد لم أقل مثلك و هو قولي مثلك يثني الحزن أعني به سواك، و كيف أقول هذا و أنت الذي لا مثل له في زمانه، و إنما أردت نفسك لا غيرك. و البيت في شرح التبيان للعكبري (1/ 153)، و الإيضاح [69] .

[4] البيت للمتنبي في ديوانه [62] ، و هو مطلع قصيدة يمدح بها سيف الدولة الحمداني، و تمامه:

إن قاتلوا جنوا أو حدثوا شجعوا و البيت في شرح التبيان للعكبري (1/ 416)، و الإيضاح [70] ، و شرح المرشدي على عقود الجمان (1/ 86)، و نهاية الإيجاز. و الشطر الثاني تعليل للحكم الذي في الشطر الأول. و المعنى:

لا أعتقد في هؤلاء الناس الخير و لكن غيري ممن يجهل أمرهم يغتر بقولهم فينخدع به لأنهم إذا قاتلوا جبنوا. و انهزموا، و إذا حدثوا أظهروا الشجاعة، أي: أن شجاعتهم بالقول لا بالفعل، و إذا كانوا كذلك فالجاهل يغتر بهم.

[5] البيت في ديوانه [81] من قصيدة في مدح أبي عبد اللّه أحمد بن أبي دؤاد و يعتذر إليه، و قبله:

 

و كان الشكر للكرماء خصلا

و ميدانا كميدان الجياد

عليه عقدت عقديّ و لاحت‌

مواسمه على شيمي و عادي‌

و هو في الإيضاح [71] ، و شرح المرشدي على عقود الجمان (1/ 86)، و الإشارات و التنبيهات [51] ، و المعروف: الإحسان، السحت: الحرام، يشحب: من الشحوب و هو تغير اللون.

و الأيادي: النعم.

اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست