responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 66

انظر إلى موضع «الفاء» و «ثم» قبلها.

و مثل قول ابن الدّمينة: [من الطويل‌]

أبيني أ في يمنى يديك جعلتني‌

فأفرح، أم صيّرتني في شمالك‌

أبيت كأنّي بين شقّين من عصا

حذار الرّدى، أو خيفة من زيالك‌

تعاللت كي أشجى، و ما بك علّة،

تريدين قتلي قد ظفرت بذلك‌

انظر إلى الفصل و الاستئناف في قوله: «تريدين قتلي، قد ظفرت بذلك».

و مثل قول أبي حفص الشّطرنجيّ، و قال على لسان عليّة أخت الرّشيد، و قد كان الرشيد عتب عليها: [من البسيط]

لو كان يمنع حسن الفعل صاحبه‌

من أن يكون له ذنب إلى أحد

كانت عليّة أبرى النّاس كلّهم‌

من أن تكافا بسوء آخر الأبد

ما أعجب الشّي‌ء ترجوه فتحرمه! قد كنت أحسب أنّي قد ملأت يدي‌ انظر إلى قوله: «قد كنت أحسب» و إلى مكان هذا الاستئناف.

و مثل قول أبي دؤاد: [من الخفيف‌]

و لقد أغتدي يدافع ركني‌

أحوذي ذو ميعة إضريج‌

سلهب شرجب، كأنّ رماحا

حملته، و في السّراة دموج‌


[1] الأبيات لابن الدمينة في ديوانه، و الأغاني (17/ 96). و زيالك: فراقك.

[2] أبو حفص الشطرنجي، شاعر علية بنت المهدي بن المنصور أخت هارون الرشيد الأديبة الشاعرة و الشعر في الأغاني (22/ 52). و سقط من الأبيات بيت قام عليه معنى البيت الرابع و هو:

 

ما لي إذا غبت لم أذكر بواحدة؟

و إن سقمت فطال السّقم لم أعد

[3] البيت لأبي دؤاد الإيادي في ديوانه (ص 299)، و لسان العرب (ضرج)، و تاج العروس (ضرج)، و تهذيب اللغة (10/ 553)، و كتاب العين (6/ 42)، و الأغاني (16/ 406)، و بلا نسبة في لسان العرب (جول)، و كتاب العين. و الأحوذيّ: السريع في كل ما أخذ و قيل: الخفيف في الشي‌ء بحذقه، و قيل: المشمر في الأمور القاهر لها. و كل المعاني تدور في فلك السرعة و الإقدام و الحذق في كل شي‌ء. اللسان (حوذ). و الإضريج: الجيد من الخيل، و قيل: الواسع اللّبان و قيل:

الفرس الجواد الشديد العدو.

[4] البيت لأبي دؤاد في ديوانه، و هو بلا نسبة في لسان العرب (سرا)، و أساس البلاغة (ص 135 دمج)، و تاج العروس (سرو)، و الأغاني (16/ 406)، و جاءت الرواية بلفظ: «شوقب» بدلا من «سلهب». و السلهب من الخيل: الطويل على وجه الأرض و فرس مسلهبّ: ماض. و سلهب:

الطويل العظام، و السّراة: الظهر و الجمع: سروات. و الدّموج: دخول الشي‌ء في الشي‌ء. و يقال:

تدامج القوم على فلان إذا تعاونوا و اتحدوا و تضافروا عليه، و يقال صلح دماج: محكم، و الشرجب:

الطويل و هو نعت للفرس الجواد و قيل: الفرس الكريم. اللسان (شرجب).

اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست