responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 57

بعلى و الباء، و بأن جعله فعلا لقوله «شعاب الحيّ»، و لو لا هذه الأمور كلّها لم يكن هذا الحسن. و هذا موضع يدقّ الكلام فيه.

و هذه أشياء من هذا الفنّ: [من البسيط]

اليوم يومان مذ غيّبت عن بصري،

نفسي فداؤك، ما ذنبي فأعتذر

أمسي و أصبح لا ألقاك، وا حزنا،

لقد تأنّق في مكروهي القدر

سوار بن المضرّب، و هو لطيف جدّا: [من الوافر]

بعرض تنوفة للرّيح فيها

نسيم لا يروع التّرب وان‌

بعض الأعراب: [من الكامل‌]

و لربّ خصم جاهدين ذوي شذا

تفذي صدورهم بهتر هاتر

لدّ ظأرتهم على ما ساءهم‌

و خسأت باطلهم بحقّ ظاهر

المقصود لفظ: «خسأت».

ابن المعتز: [من الرجز]

حتّى إذا ما عرف الصّيد الضّار

و أذن الصّبح لنا في الإبصار

المعنى: حتى إذا تهيأ لنا أن نبصر شيئا لمّا كان تعذّر الإبصار منعا من الليل، جعل إمكانه عند ظهور الصبح إذنا من الصّبح.

و له: [من المجزوء الموافر]

بخيل قد بليت به‌

يكدّ الوعد بالحجج‌


[1] البيت من قصيدة له في الأصمعيات رقم [91] ، و جاء برواية لفظها:

 

بكل تنوفة للريح فيها

حفيف لا يروع الترب وان‌

في الإيضاح [264] ، و في لسان العرب لجحدر اليماني (ونى)، و تاج العروس (ونى).

[2] البيت لثعلبة بن صعير المازني في لسان العرب (خصم) برواية:

 

و لرب خصم قد شهدت ألدّة

تغلي ......... هاتر

و هو في تاج العروس (خصم). و قول هتر: كذب، و الهتر: بالكسر: السقط من الكلام و الخطأ فيه.

و يقال: هتر هاتر و هو توكيد له.

[3] انظر السابق في المفضليات رقم [24] ، و لدّه: خصمه فهو لادّ و لدود، و الخصم الشحيح و الجمع لدّ و لداد. انظر القاموس المحيط (لدد). و ظأرتهم: عطفتهم على الصلح، الجوهري: في المثل:

الطعن يظئره: أي يعطفه على الصلح و الظئار: أن تعطف الناقة على ولدها. اللسان (ظأر).

[4] في الإيضاح. و انصار أي انضم و انجمع يصف بازي الصيد. و جاءت كلمة «انصار» في نسخة «الضار» يعني «الضاري» و هو الكلب.

[5] البيت لابن المعتز في ديوانه و روايته:

 

بخيل قد سقيت به‌

يكدّ الوعد باللّجج‌

و اللجج: التمادي في العناد.

اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست