responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 288

أو محافظة على وزن (١) أو سجع (٢) أو قافية (٣) أو نحو ذلك (٤) كقول الصّيّاد : غزال (٥) ، أي هذا غزال ، أو كالإخفاء (٦) عن غير السّامع من الحاضرين (٧) مثل جاء (٨)

______________________________________________________

(١) أيضا عطف على قوله : «ضجر» ، إنّ الوزن هيئة تحصل من تركيب الألفاظ متناسبة من حيث حركات خاصّة وسكنات مخصوصة توجب التذاذ المتكلّم والسّامع بالكلام حين إلقائه واستماعه ، كما في (أنا عليل) في البيت السّابق ، فإنّ ذكر المسند إليه ـ أي أنا ـ يفسد الوزن الموجب للالتذاذ.

(٢) السّجع في اللّغة : هدير الحمامة ونحوها ، وفي الاصطلاح : تواطؤ الفصلين من الكلام المنثور ، كقولك : من طابت سيرته حسنت سريرته ، لو قلت : حسن النّاس سريرته لفات السّجع ، فالسّجع هو في النّثر ، كما أنّ الوزن والقافية في الشّعر.

(٣) القافية في اللّغة : بمعنى التّابعة والجزء الأخير من الشّيء ، وفي الاصطلاح : هو الرّويّ ، أي الحرف الأخير من البيت مع أوّل ساكن قبله وحركة قبل هذا السّاكن مثلا في قول البعض :

حلفت ولم أترك لنفسك ريبة

وليس وراء الله للمراد مطلب

الباء والطّاء مع حركة الميم قافية ، وعند المشهور القافية عبارة عن تواطؤ الفصلين من الكلام المنظوم في الرّويّ فصاعدا ، مثال ذلك قوله :

ما المال والأهلون إلّا ودائع

ولا بدّ يوما أن تردّ الودائع

فإنّه لو قال : أن يردّ النّاس الودائع لفاتت القافية على كلا القولين.

(٤) عطف على قوله : «ضجر» ، ومثال ذلك : قول الصّيّاد : غزال ، حيث إنّه لو تلفّظ بالمبتدأ ، واشتغل به ، وقال : هذا غزل ، لفات الغرض.

(٥) لأنّ المقام لا يسع أن تقول : هذا غزل ، فهذا مثال لما إذا كان الدّاعي للحذف ضيق المقام لفوات الفرصة.

(٦) عطف على قوله : «كضيق المقام».

(٧) قوله : «من الحاضرين» بدل لقوله : «غير السّامع».

(٨) أي زيد جاء ، فيحذف زيد لقرينة دالّة عليه بالإضافة إلى من يكون مقصودا

اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست