له (١) [أو عكسه] أي إبهام صون لسانك عنه (٢) تحقيرا له (٣) [أو تأتّي
الإنكار (٤)] أي تيسّره [لدى الحاجة] نحو : فاسق فاجر عند قيام القرينة على أنّ
المراد زيد (٥) ، ليتأتّى لك أن تقول (٦) ما أردت زيدا ، بل غيره [أو تعيّنه (٧)]
والظّاهر أنّ ذكر الاحتراز عن العبث يغني عن ذلك (٨)
(١) أي المسند
إليه نحو قولك : رازق وخالق ، وبعبارة أخرى تطهيرا للمسند إليه عن لسانك لعلوّ
مرتبته وسموّ منقبته حقيقة أو ادّعاء.
(٢) أي المسند
إليه.
(٣) أي المسند
إليه ، أي إهانة له نحو : لعين ورجيم.
(٤) أي إنكار
المتكلّم ، فتكون إضافة «تأتّي» إلى «الإنكار» إضافة المصدر إلى المفعول مع حذف
الفاعل. ومعنى العبارة : أنّ من أسباب حذف المسند إليه هو إمكان إنكار المتكلّم
لدى الحاجة إلى الإنكار.
(٥) أي قيام
القرينة على أنّ مرادك بالفاسق والفاجر هو زيد ، فقد حذفته «ليتأتّى لك أن تقول :
ما أردت زيدا ، بل غيره» أي تقول هذا عند الحاجة كما إذا كان هناك أحد من أصدقاء
زيد ينازعك.
(٦) عند
المنازعة على ذلك.
(٧) أي المسند
إليه ، وذلك لأمور : الأوّل
: أن لا يكون
المسند إليه صالحا إلّا له ، كقولك : خالق العباد وفالق الإصباح وربّ العالمين ،
أي الله تعالى.
الثّاني
: أن يكون
المسند إليه واجدا لمرتبة راقية من المسند وكان مشتهرا بالاتّصاف به بحيث لا ينصرف
الذّهن عند الإطلاق إلّا إليه كقولك : شجاع وقائد غرّ المحجّلين ، أي علي بن أبي
طالب عليهالسلام.
الثّالث
: أن يكون
متعيّنا بين المتكلّم والمخاطب كقولك : جاءتني نصف اللّيل ، أي سلمى إذا كان
المخاطب عارفا بأنّ بينك وبينها محبّة ، وأنّها لا تتمكّن أن تجيء عندك إلّا نصف
اللّيل.
(٨) أي عن ذكر
تعيّنه ، لأنّ المسند إليه إذا كان معيّنا يكون ذكره عبثا ، فالتّعيّن داخل في
الاحتراز المذكور ، إذ متى تعيّن المسند إليه كان ذكره عبثا ، فيكون حذفه احترازا
عن العبث ، وإذا كان كذلك فلا يصحّ جعل التّعيّن قسيما للاحتراز.