responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 147

روح الحسد ممتدّة إلى بنيامين:

يبدو لي من هذه الآية المباركة ـ والله العالم ـ أ نّهم لم يكونوا اكتفوا بما فعلوا بيوسف، بل كانوا يؤذون أخاه بنيامين أيضاً بسبب نفس روح الحسد حينما كانوا يرون أنّ أباهم يعقوب يأنس به لتخفيف وجده، ولا يأنس بهم.

* * *


ممّن لا يستحقّ ذلك; لسوء سابقته، وهم عصبة قد اصطفّوا أمام عزيز مصر. وعند ذلك تمّت الكلمة الإلهيّة: أ نّه سيرفع يوسف وأخاه، ويضع عندهسائر بني يعقوب لظلمهم; ولذلك لم يلبث يوسف دون أن أجابهم بقوله: ﴿ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ وعرّفهم نفسه. وإنّما يخاطب المخطئ المجرم بمثل: هل علمت، وأتدري، وأرأيت ونحوها، وهو عالم بما فعل لتذكيره جزاء عمله ووبال ذنبه، لكنّه أعقب استفهامه بقوله: ﴿ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُون وفيه تلقين عذر. فقوله ذلك مجرّد تذكير لعملهم بهما من غير توبيخ ومؤاخذة; ليعرّفهم مَنّ الله عليه وعلى أخيه.
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست