responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 213

أمراض التجارة

«وَاعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً [1] فَاحِشاً وَشُحّاً قَبِيحاً وَاحْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَتَحَكُّماً فِي البِيَاعَاتِ».

في معرض تبيين الإمام علي عليه السلام لما يعتري هذه الطبقة من الأمراض النفسيّة، يؤكّد أن أفرادها قد يُصابون بضيق في الإنفاق، إذ منهم من يصبح تاجراً بعد فقرٍ أو شره، ومثله يُخاف منه .. أو شحّ كبير ورغبة في الاحتكار والانكباب على التحكّم في الأسواق والأسعار .. وهذه كلّها توجّهات وممارسات غير صالحة بالمرة؛ كما هو شأن بعض الشركات أو التجّار الذين يعلنون الحرب على كل مستجد في السوق، حيث تتفق أو يتفقون فيما بينهم على تخفيض كبير في الأسعار ليفقدوا الشركة أو التاجر الجديدين القدرة على المواصلة والمنافسة، فلا يجد له موطئ قدم في السوق والتجارة. فإذا ما انسحب التاجر الجديد وأعلن عجزه، عادوا ورفعوا الأسعار مرّة ثانية، بل ولعلّهم يرفعونها إلى حدود جنونية ليعوّضوا على تجارتهم ما خسرت جراء تلك الممارسات غير الصالحة ..

فإذا وجد التجّار الفرصة في إعمال هذه الممارسات، عُدَّ ذلك مضرّةً للعامّة، وعيباً على الولاة، لابدّ لهما من تحاشيه والوقوف موقف الضد المواجه له ..


[1] الضيق: عسر المعاملة.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست