responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 58

عن ابراهيم بن علي بن أبيه قال: حجّ علي بن الحسين (عليه السلام) ماشياً، فسار عشرين يوماً من المدينة الى مكة [1].

ان الامام زين العابدين كان بعبادته يعطي اكبر دفع للامة نحو استرجاع الروح التي اخذت تبهت في ذاتها، بفعل سياسة الترغيب والترهيب التي اراد بنو امية ان يربّوا الناس عليها، والتي انتجت جيشاً من المرتزقة والعملاء، وقلبت المقاييس الاخلاقية في المجتمع وشوهت حقائق الدين.

فالامام كان يعطي للناس الانموذج والقدوة.

عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، كما كان يفعل أمير المؤمنين (عليه السلام). كانت له خمسمائة نخلة، فكان يصلّي عند كل نخلة ركعتين، وكان اذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل. كان اعضاؤه ترتعد من خشية الله عز وجل، وكان يصلي صلاة مودّع يرى انه لايصلي بعدها ابداً، ولقد صلى ذات يوم فسقط الرداء عن احد منكبيه فلم يسوّه حتى فرغ من صلاته، فسأله بعض اصحابه عن ذلك، فقال: ويحك اتدري بين يدي من كنت؟" [2]

يقول عبد الله بن علي بن الحسين (عليه السلام):

" كان أبي يصلي بالليل حتى يزحف الى فراشه" [3].

أي كان يعسر عليه القيام لشدة الاعياء من العبادة.

ويقول زيد بن علي (ابن الامام):" كان الامام (عليه السلام) حينما ينتهي من صلواته لاتحمله ركبتاه الى فراشه، انما كان يحبو الى الفراش حبوا كالطفل".


[1] الارشاد/ ص 273.

[2] الخصال/ ج 2/ ص 100.

[3] بحار الأنوار/ ج 46/ ص 99.

اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست