responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 57

في قلوب المسلمين، وسقيها ومداراتها ببرامجه الروحية وسيرته التي عُرف بها زيناً للعابدين.

لقد سجّل التاريخ صفحات نيرة من سيرة هذا الامام العظيم، في علمه، وعمله، وعبادته وتبتله لرب العالمين. وهنا نورد غيثاً من فيض السجاد (عليه السلام).

" عن عبد الله بن مبارك قال: حججت بعض السنين الى مكة، فبينما انا سائر في عرض الحاج واذا صبي سباعي او ثماني. وهو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد ولا راحلة. فتقدمت اليه وسلمت عليه وقلت له: مع من قطعت البر؟ قال مع الباري، فكبر في عيني، فقلت يا ولدي: اين زادك وراحلتك؟ فقال: زادي تقواي وراحلتي رجلاي، وقصدي مولاي، فعظم في نفسي، فقلت: يا ولدي ممن تكون؟ فقال: مطّلبي، فقلت: أَبِنْ لي؟ فقال: هاشمي، فقلت أُبِنْ لي، فقال: علوي فاطمي، فقلت: يا سيدي هل قلت شيئا من الشعر؟ فقال: نعم، فقلت: انشد شيئا من شعرك. فانشد:

لنحن على الحوض روّاده


نذود ونسقي روّاده

ومن سرّنا نال منا السرور


ومن ساءنا ساء ميلاده

ومن كان غاصبا حقنا


فيوم القيامة ميعاده


ثم غاب عن عيني الى ان اتيت مكة فقضيت حجّتي ورجعت، فأتيت الى الابطح، فاذا بحلقة مستديرة، فاطلعت لأنظر من بها فاذا هو صاحبي، فسألت عنه فقيل: هذا زين العابدين (عليه السلام) [1].

وعن الامام الباقر (عليه السلام) قال:" كان أبي (عليه السلام) في موضع سجوده آثار ناتئة، وكان يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات سمّي ذو الثفنات لذلك" [2].


[1] بحار الأنوار/ ج 46/ ص 91.

[2] علل الشرائع/ ص 88.

اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست