والطاغوت على أقسام فهناك طاغوت سياسي، كهؤلاء المتحكمين في بلاد الإسلام. وهناك طاغوت ثقافي، وهناك طاغوت اجتماعي. والمسلم لا يجوز له أن يتبع الطاغوت في أي مجال من مجالات الحياة، حتى ولو كان عدد كبير من الناس قد اتبعوه مخدوعين.
يقول الإمام الصادق عليه السلام لأحد أصحابه:
(لا تكون إمّعة، تقول أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس) [1]
. فلا تتبع أحدا لمجرد أن الناس يتبعونه، وإنما يجب أن يكون لديك رأيك الحر المبني على القيم الصحيحة، وتلك مسؤولية جسيمة عليك أن تتحملها أنت شخصيا.