responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 90

فالإسلام يقول للجماهير المؤمنة أن لا تستمعي إلى الأجهزة الإعلامية المأجورة، بل يجب مقاطعتها ورفضها وكشف زيفها. فلا يجدر بالإنسان المسلم أن يستمع إلى كل من يتكلم، أو أن يقرأ أي كتاب، أو أن يتثقف بثقافة أي جهة. فحينما يستمع إلى خطيب، عليه أن يتأكد من علم ذلك الخطيب وعدالته ومقدار التزامه وتعهده، وحينما يقرأ كتابا، عليه أن يبحث عن مؤلفه وعن الجهة التي أصدرته، وحينما يستمع إلى إذاعة عليه أن يعرف أي اذاعة هذه، ومن هم المشرفون عليها.

يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

(من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن ابليس فقد عبد ابليس) [1].

ونقرأ في القرآن الحكيم قول الله سبحانه وهو يعيِّر الذين يتبعون آياءهم من دون علم ولا هداية:

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَآ أَنْزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ابَآءَنَا أَوَلَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لَايَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ المائدة، 104

فإذا أردت إتباع شخص معيّن أو خط معيّن، فإن من حقك ذلك ولكن بشرطين: أن يكون عالِماً، وأن يكون مهتدياً إلى صراط الله القويم، وإلّا فلا يجوز لك ذلك.

إتِّباع المهتدي

ويقول الله سبحانه وتعالى في آية اخرى:

أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمْ مَن لَّا يَهِدِّي إِلآَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ يونس، 35


[1] - بحار الأنوار، ج 26، ص 239، ح 1.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست