responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80

ضرورة القيادة تأتي من ضرورة تطبيق الدين، وتطبيق الدين يعني تطبيق القيم الإلهية على متغيِّرات الزمن.

يقول الإمام علي عليه السلام في وصيته لكميل:

(يا كميل: الدين لله تعالى، فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلا رسولا أو نبيا أو وصيا)

فلو كان هناك إنسان واحد في العالم وأراد أن يدعو إلى الإسلام فهل يحق له ذلك؟ لا يستطيع ذلك إلّا أن يكون حجة. يقول الإمام عليه السلام في نفس الوصية:

(ياكميل! أرأيت لو لم يظهر نبيٌ، وكان في الأرض مؤمن تقي، أكان في دعائه إلى الله مخطئاً أو مُصيباً؟ بلى والله (كان) مُخطئاً حتى ينصبه الله عز وجل، ويؤهلّه له) [1].

فالإنسان الواحد اذا لم يكن حجة بذاته ولم يكن متصلا بالوحي عن طريق نبي أو وصي، فإن عمله لن يكون صحيحا، لأنه عمل دون حجة وبلا إتباع للامام الشرعي، فلا يكون لله، ولن يرضى الله عنه.

لأنه من دون الإمام لا نتمكن ان نتخذ القرارات الصحيحة في خضم متغيرات الزمن.

بين القيم الثابتة والحوادث المتغيِّرة

ومن هنا نقرأ في حديث الإمام السجاد عليه السلام في وصفه لأهل العقل والفقه الذين يجب على العامة إتباعهم:

(عارفا بأهل زمانه) [2]

. ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام:


[1] - بحار الأنورا، ج 74، ص 274، من وصيّة الإمام علي عليه السلام لكميل بن زياد.

[2] - مستدرك الوسائل، كتاب الحج، أبواب أحكام العشرة، الباب 10، ح 9.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست