responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 66

إن النصوص الإسلامية تؤكد وبشدة على ضرورة نظافة نوايا ودوافع طالب العلم، بأن يكون طلب العلم للّه. وحينما يكون للّه، يكون للجماهير اي للمصلحة العامة.

نقرأ في الحديث المروي عن الإمام علي عليه السلام:

(طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف، ألا فاعرفوهم بصفاتهم وأعيانهم:

صنف منهم يتعلمون للمراء والجهل، وصنف منهم يتعلمون للإستطالة والختل، وصنف منهم يتعلمون للفقه والعقل.

فأمّا صاحب المرآء والجهل، تراه مؤذياً، ممارياً [أي: مجادلًا] للرجال في أندية المقال، قد تسربل بالخشوع، وتخلى من الورع [فظاهره خاشع ولكن لا توجد في قلبه ذرة خشوع] فدقَّ الله من هذا حيزومه [أي: قصم ظهره] وقطع منه خيشومه [أي: أرغم أنفه].

وأما صاحب الإستطالة والختل، فإنه يستطيل على أشباهه من أشكاله، ويتواضع للأغنياء من دونهم، فهو لحلوائهم هاضم، ولدينه حاطم. فأعمى الله من هذا بصره وقطع من آثار العلماء أثره.

وأما صاحب الفقه والعقل، تراه ذا كآبة وحزن، قد قام الليل في حندسه [أي: ظلامه] وقد انحنى في برنسه [لباس الزهد] يعمل ويخشى، خائفاً وجلًا من كل أحد الا من كل ثقة من إخوانه، فشدّ الله من هذا أركانه، وأعطاه يوم القيامة أمانه) [1].

انه لا يثق بمن يحومون حوله من شياطين الإنس، هؤلاء الذين يدورون حول العلماء، ويشكلون بطانتهم الفاسدة، التي عبرها يستطيع اعداء الدين التأثير على العلماء.

مكافحة علماء السوء

ثالثاً- يشن الإسلام حملة عنيفة ضد علماء السوء الذين يستغلون مكانتهم في المجتمع ضد مصالح الناس، ويجعلون من علومهم وسيلة تحقيق المآرب الذاتية والأهداف الخاصة.


[1] - بحار الأنوار، ج 2، ص 46، ح 4.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست