اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 67
ولفضح علماء السوء وتعريتهم أمام الناس يعطي الإسلام للمجتمع قيماً ثابتة وواضحة يستطيعون عبرها التعرف على علماء السوء وبالتالي لعنهم وطردهم من ساحة المجتمع.
والقرآن الحكيم يضرب لنا أمثالًا تاريخية لعلماء السوء، ويسمي بعضهم بالكلب والبعض الآخر بالحمار.
يقول تعالى وهو يحدثنا عن قصة بلعم بن باعوراء العالم المنحرف في بني إسرائيل الذي استخدم علمه لضرب نبي الله موسى عليه السلام ورسالته:
فقد كان بإمكان ابن باعوراء ان يسمو بعلمه إلى أعلى عليين، ولكنه أخلد إلى الشهوات فكان مثله كالكلب الذي يلهث بمناسبة أو من غير مناسبة. وهذا تشبيه لعالم السوء الذي يدلي بعلمه بمناسبة أو من دون مناسبة.
وفي سورة المؤمن يحدثنا القرآن الحكيم عن العلماء الذين يغترون بعلمهم، ويتصورون أنّ ما عندهم من علم يكفيهم، فيستهزؤون برسالات الله. ولكن هؤلاء ينسون أنّ ما عندهم من علم ما هو إلا قطر من بحر، لذلك يحيق بهم ما يجهلونه فيهلكهم ويدمرهم:
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 67