responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65

وعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال:

(ما أهدى المرء المسلم إلى أخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدىً ويرده عن ردى) [1].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبين منزلة العلماء في الجنة

: (ألا أحدّثكم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور؟. فقيل: من هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين يحبّبون عباد الله إلى الله، ويحبّبون عباد الله إليّ، يأمرونهم بما يحبّ الله وينهونهم عمّا يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبهم الله) [2].

كل هذه الأحاديث وعشرات أمثالها، إنما هي لتبيين قيمة العلم والعلماء وأن العلماء هم محور المجتمع، وهذا هو من الضمانات الأساسية لإستقلال العلم عن المال والقوة.

تزكية الدوافعآية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى - قم، چاپ: سوم، 1427.

القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى ؛ ص65


نياً- يعمل الإسلام على تزكية دوافع طلاب العلوم والعلماء، لكي يبعدهم أكثر فأكثر عن التأثر بالمال والقوة.

فمثلًا: حين يوقع الطالب الجامعي على وثيقة يتعهد بموجبها أن يخدم الجهة التي تموِّل المعهد الذي يدرس فيه من الحكومات، أو الشركات، أو المصانع، وذلك لمدة خمس سنوات او عشر سنوات، فإنما يوقّع على وثيقة إرتباطه بتلك الجهة التي لم توفر الامكانات لهذا الطالب إلّا لكي تستخدمه بعد تخرجه في المجال الذي يخدم مصالحها، وهكذا يصبح العلم وبصورة آلية تابعاً للمال، فترى أن الطالب يطلب العلم لا لكي يخدم الجماهير، وإنما لكي ينال مكانة ظاهرية عند الناس، كأن يصير موظفاً يخدم في إحدى وزارات السلطة الطاغية.


[1] - بحار الأنوار، ج 2، ص 25، ح 88.

[2] - بحار الأنوار، ج 2، ص 24، ح 73.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست