فالطاعة والولاء لغير الله شرك، ومن يفعل ذلك فهو مشرك مهما تشدّق بالإسلام.
ان الله يعلم بان هؤلاء الذين يتبعون الطاغوت، ويخضعون لملوك الفساد، ويتخذون عباد الله اولياء من دون أمر الله سبحانه وتعالى، يخدعون أنفسهم ويحسبون أن عملهم هذا حسن فيقول سبحانه وتعالى في الآية التي تليها:
يحسبون أن بناءهم للمساجد الفخمة، وإطعامهم لبعض المساكين، وقيامهم ببعض الاعمال الظاهرية، سيدخلهم في زمرة المؤمنين، بينما هم في الواقع مشركون بالله لطاعتهم للحكومات الظالمة التي تحكم بغير ما أنزل الله. ثم يقول القرآن عن هؤلاء مرة اخرى:
فصلاتهم، وصيامهم، وزكاتهم، وحجهم، هذه كلها تحبط بالشرك بالله أي بخضوعهم للطاغوت.
لا .. لعبادة المال
ولو اردنا ان نستمر في الحديث حول هذه الفكرة، فان الحديث يطول لان مجموعة كبيرة من آيات القرآن تتحدث عن عبادة الله التي تعني الخضوع المطلق له، والكفر بالطاغوت وبكل من يريد أن يتجبر
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 54