responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 44

(.. وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد عليه اللعنة على الحسين بن علي عليهما السلام) [1].

وفي مقابل هذه الفئة من علماء السوء، هناك العلماء الابرار وهم القدوة الحقيقية للمجتمع، لأنهم مزوَّدون- من جهة- بطاقة العلم، ومزوَّدون من جهة ثانية بقدرة توجيهية لهذه الطاقة، فلا يستغلون العلم من أجل تكريس شهواتهم وتحقيق مآربهم الشخصية، ولا يستفيدون من العلم لأجل الحصول على بعض الدراهم والوقوف على أبواب الملوك أو على أعتاب أصحاب الثروة والمال.

هذه هي خلاصة رؤية الإسلام حول قيادة المجتمع في ان رأس الهرم الاجتماعي يجب أن يكون تقياً، قبل أي شيء ثم يكون عالماً كفوءاً إدارياً وهكذا الصفات الأخرى في القيادة الإسلامية.

صفات القائد في القرآن

إن الصفات الأساسية للقيادة الإسلامية، هي صفات ذات درجات مختلفة متفاوتة. مثلا صفة العلم، فقد يكون علم عادي، وقد يكون علم اليقين، وقد يتحول علم اليقين إلى حق اليقين، وقد يسمو حق اليقين فيصبح عين اليقين. فالعلم هو العلم، ولكن استيعاب الإنسان للعلم ورؤيته للحياة عبر هذا العلم، يختلفان من انسان لآخر، وهكذا تختلف وتتدرج سائر الصفات.

ويشترط الإسلام في أولئك الذين يريدون أن يصبحوا أئمة الناس أن يكون لديهم أعلى درجات الصفات الأساسية للقيادة العامة وفي مقدمتها التقوى.

فالتقوى التي يجب أن يتزود ويتسلح بها الامام القائد هي التقوى التي تصل إلى درجة الصبر والاستقامة أمام عواصف الشهوات ونزول


[1] - بحار الأنوار، ج 2، ص 88.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست