responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 43

هو فصل العلم عن المال، ثم فصل العلم الذي لا يستند على التقوى عن ادارة المجتمع. لذلك فالإسلام لا يقول: إن أكرمكم عند الله أعلمكم، بالرغم من أن القرآن الحكيم يقول: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ اوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ المُجَادِلَةِ، 11، وانما يقول: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ الحُجُرات، 13.

فالعلم فضيلة، ولكنه لا يكون قائداً ولا يسمو إلى قمة الهرم الاجتماعي إلّا حينما يكون مؤطراً بالتقوى.

العلم بلا تقوى .. خطر

والذي يحدد الاتجاه الصحيح للعلم هو الله عزوجل عبر برامجه المنزلة على أنبيائه، لذلك لا تجد آية أو رواية تذكر العلم وتعطي للعلماء أهمية إلّا وتشترط أن يكون هؤلاء العلماء في الخط الصحيح. جاء في الحديث عن الامام العسكري عليه السلام:

(فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه) [1].

وكم نجد من الأحاديث التي تحذّرنا من خطورة علماء السوء، وتصف لنا عذابهم يوم القيامة.

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

(رأيت ليلة اسري بي إلى السماء قوماً تُقرض شفاههم بمقاريض من نار، ثم تُرمى، فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ فقال: خطباء أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون) [2].

وفي حديث مروي عن الامام العسكري عليه السلام، عن علماء السوء وأخلاقهم يقول:


[1] - بحار الانوار، ج 2، ص 88.

[2] - وسائل الشيعة، ج 11، أبواب الأمر والنهي، الباب 10، ص 420، ح 11.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست