responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 4

والإنسان المؤمن ديدنه التدبر في أعماله فهو لا يتخذ قراراته بسرعة بل يفكر فيها طويلًا قبل أن يتخذها، وهكذا الحال بالنسبة إلى «الكلمة» فإن الإنسان مسؤول عنها أيضاً إلى درجة أن الإمام علي عليه السلام يتمنى في بعض أحاديثه أن يكون له عنق البعير لكي لا تخرج الكلمة من فمه إلّا بعد أن تمرّ بمراحل من التفكير والتأمل.

ونحن حينما نتحدث عن آفاق مسؤولية الإنسان ينبغي أن نتذكر بأن المسؤولية تعني أن أي انحراف أو إهمال عن التخطيط لتحمل المسؤولية سينعكس على الإنسان بصورة سلبية وقاسية وعلى حياته الدنيا وكذلك لدى لقاء ربه في يوم الحساب؛ سواء قبل الإنسان بذلك أم رفض، إقتنع أم لم يقتنع؛ لأن قانون تحمل المسؤولية سنّة إلهيّة وحقيقة فطرية لا يمكن لأحد التهرب منها.

كما إن مسؤولية الإنسان عن عقيدته والتزامه فكراً معيناً تفرضه طبيعته الحرة وإحساسه التام بالقدرة على الاهتداء إلى الصراط المستقيم.

والكتاب الذي بين يديك (الإنسان وآفاق المسؤولية) محاولة لتوضيح معالم هذه المسؤولية وهو يتناول في هذا الضمن رحلة الإنسان الأبدية من عالم الشك إلى اليقين وهي الرحلة التي لا تتوقف عند محطة معينة يتمكن الإنسان عندها من التخلّص من الشك بصورة نهائية، إلّا أن تأرجح الإنسان بين حالتي الشك واليقين والانطواء والانفتاح والهزل والجدّ والتبرير وتحمل المسؤولية؛ إلى جانب الميزات الأخرى مثل كونه مخلوقاً مميزاً قادراً

اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست