responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 96

للعمل الصالح، فيقول: وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ ءَالِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لَانفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَاحَيَاةً وَلَا نُشُوراً.

الآلهة لا تملك شيئاً

فالآلهة لا تملك- في الواقع- شيئاً، ولانّها لا تملك النفع والضرر فانّها لا تملك الحياة والنشور، ولكن الإنسان قد يزعم مع ذلك انّ هذه الآلهة تمتلك الضر والنفع، وقد يتصوّر انّ هذا الصنم من شأنه ان يضرّه لو لم يعبده، وان ذلك الطاغوت يلحقه باذى لو لم يخضع له. امّا الله تقدّست اسماؤه فيوضح ان دليل ضعف الآلهة وعجزها عدم قدرتها على منح الإنسان ما يحتاجه، فعندما يمرض الإنسان ويرقد على سرير المرض، فمن الذي يستطيع أن ينقذ حياته سوى الله؟ ومن الذي يقدر على كشف ضرّه عندما يجأر إليه سوى الخالق؟ ومن الذي يكشف عنه السوء؟ وعندما يمرض انسان آخر عزيز عليه من الذي يتوجّه اليه بقلبه، وبصدق ايمانه، ويسأله أن يتفضل عليه بالشفاء والعافية، أو ليس هو الله القدير القوي؟

وعندما نعلم إن الطاغوت لا يعطينا الحياة، وبعد هذه الحياة لا يملك لنا نشوراً ولا بعثاً من جديد، وعندما ندرك أنه لا يضرّ ولا ينفع، وحتى لو أضرّ ونفع من الناحية الظاهرية فانّه لا يمتلك حياتنا ولا مماتنا ولا نشورنا، فاننا سنتوصّل إلى أنّ الجدير بأن نعبده ونخضع له، ونخلص له التسليم، هو القادر على فعل كل ذلك، وهو الله.

الأبواق الجاهليّة ضد الرسالة

وبعد أن يثبت القرآن القاعدة الأساسية لعدم انحراف الإنسان في الدنيا،

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست