responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 95

بهذا الاسم للدلالة على هذه الفكرة الواضحة فيها، حيث تأتي الآية الأولى لتبين أنّ الخالق الذي نزّل الفرقان على عبده، هو مبارك، وأنّ بركته وأفعاله الحميدة وتطويره وتكميله لحياة الإنسان كلّ ذلك هو الضمان لتكامليّة الإنسان، وسيره في معارج التقدم والصعود.

ثم يبيّن القرآن الكريم أن مصدر كل خير في الخليقة هو الله تبارك وتعالى، وهو مصدر كل نور للانسان، وكما أنّ الخلق منه فانّ العلم والمعرفة منه أيضاً، ولذلك يقول: الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً.

فلكل شيء قدر، ولكّل شيء بداية ونهاية، وحدود معيّنة، فأي شيء في هذا الكون الرحيب لا يتجاوز حدود ما يرسمه الله سبحانه وتعالى له.

الضعف مشكلة الإنسان

ولكنّ مشكلة الإنسان ضعفه أمام القوى التي يخيّل اليه أنّها كبيرة وعظيمة، كما أنّ مشكلته انهزامه أمام الضغوط، وهذه المشكلة هي السبب الرئيسي في انحرافات الإنسان العملية منها والنظرية على حدّ سواء. ولو أنّ هذا الإنسان اعتمد على ربّه بثقة كاملة، وتوكّل عليه واستوحى منه بصائره في الدنيا، لما وجد الضلال إلى قلبه سبيلًا، ولما وجد الباطل إلى عمله منفذاً، ولكن انحراف الإنسان انّما يبدأ عندما لا يؤمن بالله جل وعلا. فالقلب المنهزم أمام الطبيعة هو القلب القريب من الانحراف، وهو القلب الذي يزرع فيه الشيطان بذور الضلالة والشرك، ولذلك فانّ الله عز وجل يقرّر أن التوحيد هو محور للهداية، كما هو محور

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست