responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 89

اضرب مثلًا من واقع يذكره أحد المؤلفين الذي كتب يقول: ذهبت إلى مسجد في أحد البلدان الإسلامية، فرأيت لافتة عريضة كتب عليها (النظافة من الإيمان)، ولمّا دخلت المسجد رأيت العجب العجاب من تراكم الأوساخ، في حين انّ هناك العشرات، بل المئات من الأحكام الشرعية التي تحدّثنا عن النظافة. فهل قرأنا كتاب الطهارة في الفقه الذي يحتوي على ذكر وتفصيل المطهّرات والنجاسات، علماً إنّ هذه الأحكام تشمل ثلث الفقه. فكم هناك من أحكام وروايات وأحاديث ونصوص في القرآن، وبحوث معمّقة حول الطهارة تهدف إلى تحقيق قيمة الطهارة والنظافة في الواقع؟ فكيف نجد بلداً إسلامياً يعيش هذه الأحكام، ويقرأ هذه المجموعة المتكاملة من التشريعات، ولكنّه يعيش حالة الابتعاد عن النظافة، وعدم الالتزام بها؟

ترى أين هذه الأحكام من الواقع الذي نعيشه، ولماذا حدثت هذه المفارقة بين الأهداف والوسائل.؟

ولإيضاح ذلك لا بأس أن أضرب مثلًا آخر؛ نحن نعلم أنّ كثيراً من الأحكام الشرعية تهدف إلى تأمين صحة جسم الإنسان، فالله سبحانه لم يحرّم الخبائث إلا لأنّها تضرّ بجسم الإنسان وعقله، بل إنّ من الأمور الفطريّة التي أكدت عليها الشريعة المقدّسة، إنّ الإنسان مكلّف في أن يحافظ على جسمه، فهو لا يجوز له ان يعرّض نفسه للخطر. وعلى سبيل المثال، فمن غير الجائز له أن يصوم في شهر رمضان، إن كان الصوم يسبّب له الضرر الجسمي.

وباختصار فانّ هناك العشرات من الأحكام الشرعيّة حول جسم الإنسان، والمحافظة عليه، ولكنّنا- للأسف- عندما نطبّق هذه الأحكام

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست