responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 90

فانّنا لا نفكّر في هدفها، فإذا كنّا نفكر في هدف هذه الأحكام- وهو طهارة الجسم وبالتالي تأمين الصحة والعافية له- لكنّا نعلم أنّ ما يضرّ الجسم من سائر الأمور المتجدّده هو حرام أيضاً.

القيم الشرعية واجبة

ترى لماذا- نحن المسلمين- لا نعتبر القيم الشرعية التي امرنا بها واجبة، بل نحاول أن (ندحرجها) إلى باب الأخلاق، لنقول أنّها مجرّد وصايا أخلاقية غير ضرورية. أليس في القرآن كلمة تأمرنا بالعدالة، وهي: اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى (المائدة/ 8)

ألا يقول القرآن الكريم: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَاصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ (الحجرات/ 10)، ألا يقول تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لآ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ (محمد/ 19)، ويقول: صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً (البقرة/ 138).

إنّ تلك الآيات وغيرها تدعو إلى قيم من مثل قيمة الحرية، والعدالة، والإصلاح بين الناس، فلماذا لا تأخذ تلك الأمور دليلًا على الوجوب؟

وعلى سبيل المثال أفلا تدل آية إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَاصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ على الوجوب؟ فلماذا- عندما نصل إلى الأهداف والقيم- ندّعي انها تعاليم ووصايا أخلاقية، ولكننا عندما نتحدّث عن الأحكام فانّنا نهتم بها؟

فلعلّ الواحد منا يجلس شهراً كاملًا ليبحث- مثلًا- في موضوع هل أنّ كلّ زيادة في الصلاة توجب سجدتي السهو، والحكم الصريح في هذا المجال هو أنّ كل زيادة ونقيصة في الصلاة توجب سجدة السهو. ولكنّك

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست