أهداف، ولها وسائل للوصول إلى هذه الأهداف؛ فالأهداف نطلق عليها اسم (القيم)، في حين نسمّي الوسائل ب- (الأحكام). وبعبارة أخرى، فانّ الأهداف هي الهدى في حين إنّ الوسائل هي البصائر والبيّنات.
وعلى سبيل المثال؛ فإنّ توحيد الله تعالى في الأرض والذي يعني إقامة حكمه في الأرض، وحذف الأنداد، وتحطيم الأصنام، وتجاوز الطغاة والمترفين، هو واحد من تلك القيم، بل هو الأعلى والأسمى في سلسلة القيم.
قيم الوحي
والتوحيد هو أساس الدين، والصبغة العامة للحياة، والكلمة الواحدة التي تنبسط على كل القرآن. وحرّية الإنسان تنبعث من هذه القيمة، لتشكل هي الأخرى قيمة مستقلّة تستوجب من الإنسان ان لا يكون عبداً للشهوات والطغاة والخرافات والأساطير، لأن الله سبحانه خلقه حرّاً. وهذه قيمة، ومقصد من مقاصد الشريعة، وهدف من أهداف الدين المقدّس.
وكمثال آخر؛ فإنّ العدالة هي أن لا تسمح للآخرين بأن يهضموا حقوقك، وأن يعتدوا عليك، ويتجاوزوا حدودهم .. وأن لا تعتدي أنت