responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 36

إلى ذلك من أعمال خاصة تجعل العمل شريفاً، عظيماً، ومقدساً في الإسلام.

النظرة الحقيقية إلى القرآن

والإنسان المسلم الذي ينظر إلى القرآن نظرة حقيقية دون حجاب، ولا يجعل بينه وبين هذا الكتاب العظيم حجاباً من نفسه ونظراته، ولا يريد أن يفرض على القرآن أفكاره وآراءه ونظرياته، فإنّه يتلّقى تلك التوجيهات، وتكتمل في نفسه رؤية جديدة إلى العمل فيقدّسه ويكرّمه، ولا يرى في نفسه غضاضة وحرجاً منه. فتراه يبادر إلى أداء العمل الصالح سواء كان صغيراً أم كبيراً.

أغلال الإنسان

إنّ الإنسان بنظرته النقيّة، وبالطاقات التي أودعها الله تعالى فيه مؤهّل لانجاز الاعمال العظيمة، ولكنّ الأغلال التي قيّد بها نفسه هي التي تجعل العمل الصالح ثقيلًا عليه. ولو ترك هذا الإنسان نفسه على سجيّتها، ولم يلوّث فطرته بالأوهام والظنون والتمنيات والنفاق، لكان أنشط عملًا، وأشدّ رغبة في العطاء والتحرّك.

فمن الممكن أن ترى إنساناً يجلس في حلقات الذكر من الصباح حتى المساء، ويردّد كلمات لا يفهمها، ويجمّد كلّ طاقاته، وطاقات المجتمع .. في الحقيقة إن هذا الإنسان ذو فطرة ممسوخة، والقيود هي التي منعته من التحرّك كالخوف من الطبيعة، والتهيّب من المستقبل والمجهول، فترى الأماني الباطلة معشعشة في ذهنه، وترى تفكيره منصبّاً على أن يصل إلى أهدافه عبر أقرب الطرق ... وهذه كلّها قيود تحول دون حركة الإنسان.

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست