responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 108

يكمن في تمسكها بقشور العبارات القرآنية والدينية، بمعنى إنها بالتزامها بالقشور وحالة الفراغ قد حكمت على نفسها بالالتزام بنوع باهت في الثقافة، لم يكن الشارع المقدس يرضى به. فهذه المجتمعات لم تبحث عن المصاديق الواقعية والصحيحة للدين الإسلامي الحنيف التي تدعي الانضمام تحت لوائه، ولم تعتنق أو تلتزم بالثقافة المدنية الغربية- مثلًا- لتحقق على الأقل ما حققه الغربيون من تقدم مادي ودنيوي. ولذلك نرى التراجع يتكرس في حركتها كلما تقدم بها العمر، وهذا الواقع سيظل على ما هو عليه ما لم تنتبه هذه المجتمعات إلى حركتها وتصلح من فهمها لحقيقة الدين الإسلامي.

ومن المصاديق الأخرى التي يثبتها الله تبارك وتعالى لدى تعريفه مصطلح الحق، الصبر، صبر المؤمنين في البأساء والضراء، وهذه في الحقيقة من أجلى التعريفات واعودها نفعاً على الحركة الاجتماعية.

فالإنسان والمجتمع المؤمن هو من تتوافر فيه صفة الاستقامة؛ الاستقامة التي تستدعي التضحية بمختلف أشكالها وألوانها، دون من تزل قدمه بمجرد إثارة شبهة أو ضغوط.

إن البأساء والضراء حالتان موجودتان مادامت الحياة موجودة؛ إذ هما احد المقاييس المهمة التي يثبت فيها المؤمن إيمانه، فيصح إطلاق اسم المؤمن والمتقي عليه، أي يكون اسماً على مسمى.

حدود الدين

لقد أخطأ الكثير من الناس، والمثقفين على وجه الخصوص، حينما حددوا الدين بحدود شخصية، وفسروه باعتباره مجموعة من المعتقدات

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست