responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 104

غير أن الله تبارك وتعالى حث الإنسان ولا يزال على ضرورة اتباعه الدين الحق بعد الاقتناع به قلبياً وفكرياً.

والقرآن الكريم يشير في عدد من آياته المباركات إلى إن مشكلة الإنسان والإنسانية لا تكمن في أصل الدين واعتناقه، بقدر ما تكمن في شكل هذا الاعتناق، وفي نوعية وكيفية الالتزام به.

فقد يكون الدين سلاحاً قاتلًا بيد الطغاة والانتهازيين، ووسيلة للقمع، وطريقاً لاستلاب الناس حقوقهم.

وقد يأخذ صورته الحقيقية وبعده الصادق وثمرته الطيبة، حيث يتحول إلى جوهر وإطار للخلق الفاضل ووسيلة نحو تحقيق المدنية السامية.

لقد طرح اليهود عبر التاريخ الدين وصوروّه بصورة قشرية باهتة ومفتقرة إلى أية قيمة أو محتوى، وتشير الوثائق التاريخية المكتشفة إلى أن أحبارهم وحاخاماتهم حينما زوّروا التوراة ودوّنوا التلمود- شرح نصوص التوراة- كان همهم الأكبر المحافظة على عنصرهم المتشرذم بفعل السبي البابلي والتأكيد للبشرية على أنهم أصحاب حضارة تاريخية ضاربة في القدم. وهذا السعي الباطل أنساهم القيام بمهامهم الرئيسية بوصفهم علماء دين، والآن لا يرى القارئ لكتبهم غير الأباطيل والتقول على الله والأنبياء والسرقات الأدبية المفضوحة، بالرغم مما قام به المتأخرون من علمائهم من حذف وتعديل في نصوص التوراة .. لاغراض سياسية ودوافع حقوقية!!

وانعدام المحتوى هذا أدى باليهود إلى رفع عقيرتهم حينما بدّل الله سبحانه وتعالى قبلة المسلمين إلى الكعبة المشرفة، بعد أن كانت إلى المسجد الأقصى المقدس، قائلين بكل وقاحة بانتهاء الدين، وكأن الدين عندهم مكان أو جهة، وإذا انتفى المكان انتفى القانون وانتفت الفطرة الإلهية.

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست