responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 103

الإسلام وسيلة النهوض

من الممكن أن تعكس الحركة الفردية والاجتماعية صورتين متفاوتتين للدين؛ صورة باهتة وضعيفة وفارغة المحتوى، وصورة أخرى تعمها الحيوية والفاعلية والنور. وكلما اتسعت مساحة الصورة الأولى للدين في الواقع الاجتماعي، كلما تراجع عدد المنتمين إليه، فضلا عن نوعية الانتماء. وكلما توضحت الصورة الثانية، كلما دخل الناس في دين الله أفواجا، وتحرك الواقع الاجتماعي إلى الأمام، فإذا بالناس يضحون بكل غالٍ ونفيس في إطار الذود عنه.

يا ترى أين نحن اليوم من هاتين الصورتين؟ بل وما هما؟

القرآن المجيد وفي أكثر من مناسبة يحدثنا بتفصيل أو اختصار رائعين عن هذا التنوع ذي الحدين المتناقضين.

وبادئ بدء؛ لابد من التأكيد على أن الله سبحانه وتعالى يعتبر الدين المحور الأساس الذي ينبغي أن تدور حوله الحركة الاجتماعية، باعتبار أن الدين يجسد فطرة الله التي فطر الناس عليها، وهي الواقع غير القابل للتبديل أو التغيير. فالإنسان قد خلق، وخلق معه الإحساس بالحاجة إلى الركون إلى عقيدة ما. والتاريخ يشهد ويؤكد على أن ما من عصر أو زمان أو مكان، إلا وكان الناس فيه متدينون بدين. ونحن اليوم نجد في كل مدينة أو قرية مركزاً للعبادة، سواء كان هذا المركز معبداً للأوثان أو كنيسةً أو مسجداً.

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست