responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 75

ظالم ظلم حقّ محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك ... اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله" [1] ونقرأ في زيارة الوارث، وهي من الزيارات المعتبرة فنقول:" بأبي أنت وأمي يا أبا عبدالله، بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله، لقد عظمت الرزّية وجلت وعظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات والأرض، فلعن الله أمة أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتالك ..." [2].

فأولئك الذين ظلموا آل الرسول وأولئك الذين خالفوا الرسول في أهل بيته قد ماتوا، ولكنهم أورثوا حقدهم وظلمهم وبغضهم لأبنائهم وتابعيهم، ولذلك نجد الكثير من هم في خط يزيد بن معاوية. فحكام العراق الآن دون أدنى شك- هم التابعون والوارثون الحقيقيون لظلم الأمويين والعباسيين. وإني إذ أبكي الحسين وأتابع أعدائه عملًا، إنما أكون مشايعاً لقتلة الحسين وورثتهم؛ بمعنى أن دمعتي وبكائي الطويل لن ينفعني بمقدار أنملة، ولن يغير من الواقع والحقيقة شيئاً أبداً.

إن المشكلة ليست في تلك الأقلية التي تبغض أهل البيت عليهم السلام قلباً وقالباً، فهذه الأقلية كالكفرة الذين يعلنون كفرهم، وبالتالي فإن من الممكن التحسب لهم وأخذ الحيطة منهم. ولم تكن المشكلة في يوم من الأيام في الأقلية التي تعلن ولاءها لأهل البيت وتقلدهم في كل صغيرة وكبيرة، ولو أدى ذلك الى خوض المصاعب والمحن كما أثبت التاريخ.


[1] مفاتيح الجنان للشيخ القمي.

[2] المصدر

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست