responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 76

فهذه الأقلية تحتل قمّة الإيمان، وهي قلب الدين النابض، لكن المشكلة في هذه الأكثرية المصابة بمرض الازدواجية، حيث تؤمن بأهل البيت كأئمة حق وتعمل ضد ما يأمرون به وينهون عنه.

ولقد صدق القائل حينما وصف للإمام الحسين عليه السلام واقع أهل الكوفة حيث التقاه في طريقه اليها بقوله: يا ابن رسول الله؛ قلوب القوم معك وسيوفهم عليك.

نحن والزهراء عليها السلام

بداعي التفاوت في روايات استشهاد الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام نعيش عدة أيام هذه الذكرى الأليمة. والسؤال المطروح الآن هو: أين نحن من سيرة سيدة نساء العالمين التي نعتبرها المعيار والقدوة، لاسيما وأننا نطلب شفاعتها ونؤكد أننا من شيعتها؟ فهل نحن كذلك فعلًا؟ وكيف نكون معها ولا نكون في الجبهة المعادية لها؟

والجواب يبدو واضحاً وجليّاً للغاية، وبإمكاننا معرفته بواسطة مقارنة سلوكنا بأفعالها ومواقفها أولًا، وبمقارنة أقوالنا بأقوالها. والأمر ليس مستعصياً أن يتعرف كلّ واحد منّا على فعل الزهراء، حتى يقيس نفسه بها.

وأقولها بكل صراحة: إنّ من المستحيل أن تتبع أمة من الأمم نهج فاطمة الزهراء وموازينها ثم تكون أمة متخلفة. فأمة تتبع الزهراء لا تستضعف ولا تذل. وعلى ذلك كلّه، فان التخلف والذلّة والاستضعاف إنما منشأه نحن أولًا وأخيراً، وليس في معايير الزهراء.

وتبدو الازدواجية ظاهرة كل الظهور علينا، حيث نعيش هاجس الخوف

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست