لو أنّ هذه الآيات الكريمة نزلت على الجبال، لتدكدكت وانهارت. ولو أنّ قلب الإنسان تمكن من استيعاب هذه الاسماء الحسنى التي حوتها الآيات المباركة لرب العزة، لكان قادراً على أن يسيّر الجبال وأن يركب أمواج البحار، وأن يمتطي متن الفضاء و تناول النجوم .. والعلّة في كل ذلك هي أنّ القدرة الحقيقية والمطلقة في هذا العالم الواسع ليست إلّا قدرة الله سبحانه، وأنّ أسماءه الحسنى هي المحّركة لهذا الكون الرحب بما فيه من مجّرات ضخمة وآفاق لا يمكن حتى لخيال العلم التوصل الى مداها.