responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 63

الذهب من التراب إذا غسل بالماء، والزبد من اللّبن إذا مخض، فيجتمع تراب كلّ قالب فينتقل بإذن الله تعالى إلى حيث الروح، فتعود الصور بإذن المصوّر كهيئتها وتلج الروح فيها، فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئاً. [1]

خلقت للآخرة

إن مشكلة الإنسان هي أنه قد ينغمس في زخارف الدنيا وزبرجها الى حد كبير، بحيث ينسى أنه مسافر في هذه الدنيا وليس خالداً فيها، وينسى أن الموت ينتظره لكي ينقله الى دار الآخرة. ففي كتابه الى الإمام الحسن عليه السلام، قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

" واعلم أنك خلقت للآخرة لا للدنيا، وللفناء لا للبقاء، وللموت لا للحياة، وأنك في منزل قلعة ودار بلغة وطريق الى الآخرة". [2]

وقال عليه السلام أيضاً:

" إنك مخلوق للآخرة فاعمل لها". [3]

وقال عليه السلام:

" غاية الآخرة البقاء". [4]

وقال عليه السلام:

" وأكثر ذكر الآخرة وما فيها من النعيم والعذاب الأليم، فان ذلك يزهدك في الدنيا ويصغرها عندك". [5]

وقال عليه السلام:

" طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب". [6]

نفسك بيد غيرك

لقد جعل الله النوم واليقظة آيتين على الموت والبعث، يعايشهما الإنسان كل يوم لعله يتذكر القيامة، ويعرف أن نفسه بيد غيره، فيكيف حياته وفق هذه الحقيقة الكبرى. قال


[1] - بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج 7، ص 37- 38.

[2] - تحف العقول، ابن شعبة الحراني، ص 57.

[3] - غرر الحكم، عبد الواحد الأمدي، ص 288.

[4] - المصدر، ابن شعبة الحراني، ص 504.

[5] - المصدر، ابن شعبة الحراني، ص 57.

[6] - نهج البلاغة، الشريف الرضي، حكمة رقم 44.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست