قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: قال عيسى عليه السلام
لجبرئيل: متى قيام الساعة؟ فانتفض جبرئيل انتفاضة اغمي عليه منها، فلما أفاق قال: يا روح الله؛ ما المسؤول أعلم بها من السائل، وله من في السماوات والأرض، لا تأتيكم إلّا بغتة. [1]
يحيي العظام
عن الحلبي، عن أبي عبد الله الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال:
جاء أبي بن خلف فأخذ عظماً بالياً من حائط ففته، ثم قال: يا محمد؛ إذا كنا عظاماً ورفاتاً، أإنا لمبعوثون خلقاً؟ فأنزل الله
عن هشام بن الحكم أنّه قال الزنديق للإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: أنّى للروح بالبعث والبدن قد بلي والأعضاء قد تفرّقت؟ فعضو في بلدة تأكلها سباعها، وعضو بأخرى تمزّقه هوامّها، وعضو قد صار تراباً بني به مع الطين حائط؟
قال:
إنَّ الذي أنشأه من غير شيء وصوّره على غير مثال كان سبق إليه قادر أن يعيده كما بدأه.
قال:
أوضح لي ذلك.
قال:
إنَّ الروح مقيمة في مكانها؛ روح المحسنين في ضياء وفسحة، وروح المسيء في ضيق وظلمة، والبدن يصير تراباً منه خلق، وما تقذف به السباع والهوامّ من أجوافها فما أكلته ومزّقته كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرّة في ظلمات الأرض ويعلم عدد الأشياء ووزنها، وإنّ تراب الروحانيّين بمنزلة الذهب في التراب فإذا كان حين البعث مطرت الأرض فتربوا الأرض ثم تمخض مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير
[1] - بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج 6، ص 312.
[2] - تفسير نور الثقلين، العروسي الحويزي، ج 4، ص 394.