responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 223

هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلّقة بعزّ قدسك ..)) [1]

. وأتساءل: أين هو معدن العظمة؟ وكيف يستطيع الإنسان المؤمن- وبتوفيق الله وبنور بصيرته- أن يخرق بنور قلبه حجب العلم والقدرة والعزّة والكبرياء والأسماء فيصل الى معدن العظمة؟ ومن هو ذلك الإنسان الذي يتمكن من كل ذلك؟ والإنسان أمام هذا النصّ العظيم والمقدس؛ هل يتمكن من السيطرة على أحاسيسه وتوازنه العقلي والعاطفي، بل هل يكون في يقظة أم يغرق في الخيال؟!

وأتأسف بشدة على هذا الإنسان الذي يستطيع بلوغ هذه الآفاق اللامتناهية، ولكنّه يختار العيش في أوحال الدنيا وظلمات عالم الشهود، فيقضي فرصته المحددة و عمره القصير بالاهتمام بماذا يأكل و يشرب وكيف يحصل على المال، فتراه يشبه البهيمة المربوطة؛ همّها علفها ..

وبحق أقول: إنه لا فرق بين البهيمة وهذا المنكب والمتكالب على حطام الدنيا والغافل أو المتغافل عن الأنس بعالم الملكوت والعرفان، فتراه يقضي سويعاته القصيرة حتى يواجه بالموت، فيعرف عنده أنّ حياته ما كانت إلّا أطناناً من الطعام والشراب وشيئاً من التكبر والغرور الباطلين ..

الولاية الإلهية

أمّا الوسيلة الثانية في إطار الإيمان و التعامل مع حقائق الغيب فهي التوجه نحو الولاية الإلهية على الأرض، وهي تتمثل في ولاية الأنبياء ثم الأئمة المعصومين


[1] - مفاتيح الجنان، الشيخ عباس القمي، أعمال شهر شعبان العامة.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست