responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 222

الدفين على سائر الأمم. فقد قال الله تعالى بهذا الشأن: (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) (المائدة، 64).

الدعاء والغيب

إن الإيمان بقوله سبحانه وتعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) (المائدة، 64) يثير في نفس الانسان المسلم الرغبة في الدعاء، بل إن قول الله المشارإليه إنما هو دعوة مباشرة للإنسان أن يطمع بما عند ربّه سبحانه. فلا يظنّن الواحد منا أنّ الدعاء والإلحاح فيه شيء غير ذي بال؛ فهو اعتراف مطلق بوجود الله الواحد الرازق الوهاب، الذي ينفق كيف يشاء ويرزق بغير حساب.

وعلى ذلك اعتبر الدعاء في العقيدة الإسلامية مخّ العبادة، وقد روي عن ميسر بن عبد العزيز، عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، أنه قال:

يا ميسر، ادع ولا تقل إن الأمر قد فرغ منه، إن عند الله عزّ وجلّ منزلة لا تنال إلا بمسألة. ولو أن عبداً سد فاه ولم يسأل، لم يعط شيئاً، فسل تعط. [1]

وقال الإمام موسى الكاظم عليه السلام:

عليكم بالدعاء، فان الدعاء لله، والطلب الى الله يرد البلاء وقد قدر وقضي ولم يبق إلا امضاؤه، فاذا دعي الله عزّ وجلّ وسئل صرف البلاء صرفه. [2]

وهكذا فان الدعاء يمثل الوسيلة الأولى لمعرفة كيفيّة التعامل مع حقيقة الغيب.

وأودّ هنا نقل نصّ دعاء عظيم ممّا جاء على لسان أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، حيث يعتبر باباً واسعاً من أبواب التربية الإنسانية، فقد جاء فيه:

( (إلهي


[1] - الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 466.

[2] - الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 470.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست