responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 16

التوحيد عبر إثارة عقولنا وهدايتنا الى فطرتنا السليمة، بعبارات وجدانية بسيطة وواضحة .. لنصغ الى عدد من الروايات في هذا المجال:

1- عن عبد العزيز بن المهتدي، قال: سألت الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام عن التوحيد، فقال:

" كل من قرأ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وآمن بها فقد عرف التوحيد". [1]

2- روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، أنه سأله رجل فقال له: إن أساس الدين التوحيد والعدل، وعلمه كثير، ولابد لعاقل منه، فاذكر ما يسهل الوقوف عليه ويتهيأ حفظه. [2]

فقال عليه السلام:

" أما التوحيد فأن لا تجوِّز على ربك ما جاز عليك، وأما العدل فأن لا تنسب الى خالقك ما لامك عليه". [3]

3- قام رجل الى الإمام الرضا عليه السلام فقال له: يابن رسول الله؛ صف لنا ربك، فان من قبلنا قد اختلفوا علينا.

فقال الإمام الرضا عليه السلام:

(إنه من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس، مائلًا عن المنهاج، ظاعناً في الاعوجاج، ضالًا عن السبيل، قائلًا غير الجميل. اعرِّفه بما عرَّف به نفسه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة؛ لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بغير تشبيه، ومتدان في بُعده لا بنظير، لا يُمثَّل بخليقته، ولا يجور في قضيته. الخلق الى ما علم منقادون، وعلى ما سطر في المكنون من كتابه ماظون، ولا يعملون خلاف ما علم منهم، ولا غيره يريدون. فهو قريب غير ملتزق، وبعيد غير متقص،


[1] - الاصول من الكافي، الشيخ الكليني، ج 1، ص 72.

[2] 2- التوحيد، الشيخ الصدوق، ص 96.

[3] - التوحيد، الشيخ الصدوق، ص 96.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست