responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 15

الشيء، والله صانع وليس بمصنوع. لنستمع الى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فهو يلقي علينا درساً بليغاً في التوحيد بقوله:

" أول عبادة الله معرفته، وأصل معرفته توحيده، و نظام توحيده نفي الصفات عنه، جلَّ أن تحله الصفات لشهادة العقول أنّ كل من حلّته الصفات مصنوع، وشهادة العقول أنه جل جلاله صانع ليس بمصنوع، فبصنع الله يستدل عليه، و بالعقول يعقد معرفته، وبالفكر تثبت حجته، جعل الخلق دليلًا عليه فكشف به عن ربوبيته، هو الواحد الفرد في أزليّته، لا شريك له في إلهيته، ولا ندَّ له في ربوبيته ...". [1]

ذلكم الله رب العالمين

جاء رجل الى الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، فقال له: يابن رسول الله؛ صف لي ربك، حتى كأني أنظر إليه.

فأطرق الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ملياً، ثم رفع رأسه، فقال:

(الحمد لله الذي لم يكن له أول معلوم، ولا آخر متناه، ولا قبل مدرك، ولا بعد محدود، ولا أمد ب- (بحتى)، ولا شخص فيتجزّأ، ولا اختلاف صفة فيتناهى. فلا تدرك العقول وأوهامها، ولا الفِكَر وخطراتها، ولا الألباب وأذهانها صفته فتقول: متى؟ ولا بدئ مما، ولا ظاهر على ما، ولا باطن فيما، ولا تارك فهلا. خلق الخلق فكان بديئاً بديعاً؛ إبتدأ ما ابتدع، وابتدع ما ابتدأ، وفعل ما أراد، وأراد من استزاد. ذلكم الله رب العالمين). [2]

ما هو التوحيد؟

لا نحتاج للاجابة على هذا السؤال أن نلجأ للأبحاث الفلسفية والكلامية المعقدة التي قد لا تزيدنا من الله إلّا بُعداً، فالسنة الشريفة هي أفضل مصدر لذلك، فهي توجهنا الى حقيقة


[1] - بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج 4، ص 253.

[2] - التوحيد، الشيخ الصدوق، ص 45- 46.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست