responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 145

وبالطبع فلا بأس أن تكون لدينا الأموال والأولاد وما الى ذلك، ولكن حبنا لله تبارك وتعالى يجب أن يكون أكثر من حبنا لأي شيء آخر. فاذا طغى حبّ الدنيا على أنفسنا فمن الممكن أن نبتلي بالعديلة عند الموت، وبالتالي بسوء العاقبة.

الجّدية في طلب الجنّة

ثم يقول ربنا عزّوجلّ في سياق سورة آل عمران: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ)؛ أي إنّ علينا أن نكون جدّيين في طلب القيم المعنوية، وقد جاء في الدعاء:

(وأسألك الجنة برحمتك واستعيذ بك من النار) [1].

أي إني أريد منك ياربّ الجنّة بصدق، وأنا حاضر لأن اقّدم في سبيلها أيّ ثمن كان.

وقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه واله، أنه قال:

(ولو أن أشد الناس عيشاً في الدنيا وأعظمهم بلاء من موافقينا وشيعتنا غمس يوم القيامة في الجنة غمسة ثم سئل هل لقيت بؤساً قط لقال لا) [2].

ولذلك فانّ الإمام علي عليه السلام يقول:

(ما شرٌ بشرٍ بعده الجنة) [3].

أي إنّ أية صعوبة تأتي من ورائها الجنّة ليست بصعوبة، ولذلك يجب أن يكون الانسان جديّاً في طلب الجنّة.

ثم يأمرنا الله تعالى بالتمسّك بحبله قائلًا: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (البقرة، 103).

وحبل الله هو كتابه، ورسوله، والأئمّة المعصومون، فلنتمسك به بقّوة، فهو ملاذنا وعصمتنا من الانحراف، وضمان سعادتنا في الدنيا والآخرة.


[1] - بحارالأنوار، ج 84، ص 92.

[2] - تفسير الإمام العسكري، ص 577.

[3] - الكافي، الشيخ الكليني، ج 8، ص 22.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست