responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185

دال/ إتباع الافكار الجاهزة

ظاهرة الإيمان بالأفكار الجاهزة سابقا، دون تمحيص، وحتى لمعرفة ما إذا كانت صحيحة أم باطلة وذلك خشية أن تصيب الفرد مشقة كبيرة في عملية التفكير من جديد حلو تلك المواضيع [1]. ولا فرق في هذه النتيجة بين: الخوف من التشكيك في أفكار تبناها الإنسان نفسه، وبين ما تبناه العلماء قديما أو حديثا، أو أملتها الظروف الإجتماعية، أو البيئة الثقافية، ذلك لإشتراكها جميعها في جذر الخطأ النفسي الذي يتخلص في حب الراحة، والذي يدعو إلى تبني أفكار جاهزة.

وربما يكون حب الذات، واحترام العلماء يكون وراء هذه الظاهرة (الإيمان بالأفكار الجاهزة).

ان التقليد قد يوجد دون وجود علاقة عاطفية بين المقلد والمقلد، بل بمجرد أن المقلد ضعيف النفسية وغير مستعد للبحث بنفسه حول القضية فيتبع غيره فيها.

العوامل المادية للخطأ

لكي نحصي عوامل الخطأ لابد ان نذكر بأثر (العوامل المادية) في الفكر البشري لانها قد تكون من أشدها وأكثرها ضغطا عليه بإتجاه الخطأ.

بيد أن العامل المادي للخطأ لا يكون سوى (دافع) و (داع) اليه اذ لا تنتج عند


[1]

لقد توصل ديكارت الفيلسوف الفرنسي إلى ذات الملاحظة حينما قال عن نفسه أنا إنسان من تلقاء نفسي ودون وعي من إلى تيار آرائي القديمة. واحاذر ان اصحوا من غفوتي هذه خشية ان اجد اليقظة الشاقة التي عقب هذه الراحة الهادئة (رينه ديكارت)/ ص 41.

اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست