responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 98

أو التأثر بهم، بل يمحص بعقله وبموازين دينه أفعالهم وأقوالهم، ويقيِّم مواقفهم بدقة، وإلّا فإنه قد يضل السبيل ولا يعذر في ذلك عند ربه.

هذه البصيرة نستوحيها من كلمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حينما يوجه الناس إلى مسؤولياتهم الخطيرة تجاه العلماء، فيقول:" فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين". [1]

كما نستلهم هذه البصيرة من كلمة الإمام الصادق عليه السلام أيضاً حينما يحرِّض الناس للعمل بمسؤولياتهم في تمحيص العلماء:" إذا رأيتم العالم محباً للدنيا فاتهموه على دينكم، فإن كل محب يحوط ما أحب". [2]

ومن جهتهم ينبغي على العلماء ألّا يسمحوا لبعض أتباعهم بوضعهم فوق مواضعهم، والتعصّب الأعمى لهم، والاسترسال في طاعتهم لأنه مظنّة الضلالة. هذا ما أوصى به الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مالك الأشتر في عهده إليه، قائلًا:" والصق بأهل الورع والصدق، ثم رُضْهم على ألّا يطروك ولا يبجحوك (لا يُفرحوك) بباطل لم تفعله، فإن كثرة الإطراء تحدث الزهو، وتدني من العزّة. [3]


[1] بحار الانوار، ج 2، ص 106، الرواية 3.

[2] المصدر، ص 107، الرواية 7.

[3] نهج البلاغة، رسالة رقم 53.

اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست