responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

وهذه هي المؤثرات المادية المحسوسة للإيمان بالله تعالى، فالمؤمن به ينشرح صدره، ويُرفع الوزر عن ظهره، ويرتفع ذكره، ويتيسر أمره.

الاتصال بالنور الإلهي‌

وهكذا فإن الذي يقرأ القرآن ينبغي أن يكون مؤمناً، ومتقياً، ومخلصاً وينبغي أن يكون في لحظة التدبر في القرآن متصلًا بينبوع نور الله تعالى، وإلّا فإن هذا النور سوف لا يغمر قلبه، ولا يخترق ضميره، فالقرآن نور الله، وبصيرة، ونظّارة تجعلها على عينيك فترى الحياة على حقيقتها، وترى الحقائق كلها في بُعدَي الزمان والمكان، أما إذا لم تتصف بالتقوى فستكون بعيداً عن الله سبحانه، وإذا كنت بعيداً عنه تعالى فإنك سوف لا تفهمه ولا تفهم كلامه.

وقد جاء في حديث شريف إن الله عزّ وجلّ قد تجلى في كتابه لعباده، يقول أميرالمؤمنين عليه السلام في خطبة له

«... فتجلّى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه بما أراهم من قدرته ...» [1]

، فالمؤمنون الحقيقيون يتلذذون من تلاوة القرآن الكريم، ففيه حلاوة دونها هذه الحلاوات أو هذه المؤثرات المادية، فأنت عندما تصلّي ركعتين بخشوع، فإن حلاوة هاتين الركعتين ستكون عظيمة للغاية، وهكذا الحال بالنسبة إلى حلاوة ولذة


[1] - نهج البلاغة، خطبة رقم 147.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست