responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62

الأمور المعنوية الأخرى من مثل حلاوة الاستشهاد في سبيل الله تعالى، والحلاوة التي يشعر بها الإنسان المؤمن عندما يُبشَّر بالجنة، فحينئذ ستنتهي كل أتعاب وهموم الدنيا.

وهكذا فإن الإنسان المؤمن عندما يتصل بالله سبحانه وتعالى، ويرتبط بنوره، فإنه سيشعر بحلاوة تغمر جسده وروحه وكل أحاسيسه.

ترى كيف يستطيع الإنسان الوصول إلى هذه المرحلة، وإلى هذا المستوى الرفيع؟ كيف نستطيع الوصول إلى مرحلة الشعور بلذة مناجاة الله تعالى بحيث تفوق هذه اللذة لذة الاستبشار بالجنة؟ ومن الجدير أن نذكر هنا إنّ عقاب الله تعالى للعلماء الذين يريدون بعلمهم غير الله يتمثل في أن يسلبهم حلاوة مناجاته. على أن الأعمق من حلاوة المناجاة ربما يكون علم الإنسان، فعندما يتصل الإنسان بأفق علم الله تعالى فحينئذ سوف لا يكون أفقه محدوداً، فعندما يتصل بالله سيشعر وكأن هذه الحدود، وهذه الجدران قد أزيلت من طريقه، وأن هناك إشراقات من نور العلم تغمره، ولذلك فإننا إذا ما صادفنا أثناء التدبر في القرآن آية فهمنا ظاهرها ولكننا لم نستطع فهم بواطنها، واستيحاء أفكار جديدة منها، فلابد أن نحاسب أنفسنا، فربما كانت صلاتنا مفرغة من الخشوع، أو داخلت أنفسنا بعض الأفكار الغريبة، أو لم نطهِّر أنفسنا تطهيراً كاملًا.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست